![]() |
| أقوال الإمام الشافعي: مأزق المكارم والوصايا |
الإمام الشافعي، أبو عبد الله محمد بن إدريس الشافعي القرشي، هو ثالث الأئمة عند أهل السنة وصاحب المذهب الشافعي. يُعتبر مؤسس علم أصول الفقه، وعلوم التفسير والحديث، وقد عمل في القضاء واشتهر بذكائه وعدله. في هذا المقال، نستعرض أبرز وأجمل عبارات الإمام الشافعي.
من اقوال الإمام الشافعي:
"إذا حار أمرك بين أمرين ولم تدرك الخطأ من الصواب، فخالِف هواك، فإن الهوى يقود النفس إلى ما يُلام."
"أرى الأغر إذا كان فاضلاً يرقى على روؤس الرجال ويتحدث، بينما مثلي لا فضيلة له يقارن بطفل يلعب في الشوارع."
"وجدت سكوتي طريقاً للربح، فالتزمته. إذا لم أجد مكسباً فلست بخاسر. الصمت في الرجال تجارة، وتاجره يصعد على كل تاجر."
من أقوال الإمام الشافعي: مأزق المكارم والوصايا
"إذا لم يراعك الأمراء إلا مجاملة، فاغتنم ذلك ولا تكثر من التعبير عن الأسف، فالبشر أجساد وفي التخلي راحة، وفي القلب صبر للحبيب حتى وإن أذى. ليس كل من تهواه يُبادلك المشاعر، وما كل من صافيتَهُ لك قد صفا."
"تموت الأسود في الغابات جوعاً، ولحم الضأن تأكله الكلاب، وعبد قد ينام على حرير، وذو الأنساب يفترش التراب."
"رأيي صواب يحتمل الخطأ، ورأي غيري خطأ يحتمل الصواب."
"طلب العلم أفضل من صلاة النافلة."
"وأخضع لأمك وأرضها، فإن عقوقها أحد الكبائر."
"من حقي أن أبدي رأيي ومن حق الآخرين نقاشه."
كلام الإمام الشافعي: مأزق المكارم والوصايا
"من تعلم القرآن عظمت قيمته، ومن تحدث في الفقه زاد قدره، ومن كتب الحديث قويت حجته، ومن نظر في اللغة رقّت طبيعته، ومن نظر في الحساب جزل رأيه، ومن لم يصن نفسه لم يفد علمه."
"من غلبت عليه شدة الشهوة لحب الحياة، لزمته العبودية لأهلها، ومن رضي بالقناعة زال عنه الخضوع."
"ضحكت فقالوا ألا تحتشم، بكيت فقالوا ألا تبتسم، ابتسمت فقالوا إنما يُرائي بها، عبست فقالوا بدا ما كتمت، صمت فقالوا كليل اللسان. نطقت فقالوا كثير الكلام، حلمت فقالوا تصرف الجبان."
"سُهرت أعين ونامت عيون في أمور تكون ولا تكون، فادرأ الهم ما استطعت عن النفس، فحملانك الهموم جنون."
"لو كنت مغتاباً أحداً لاغتبت أمي، فهي أحق الناس بحسناتي."
"إذا كنت في الطريق إلى الله، فأركض. وإن صعب عليك فهرول، وإن تعبت فامشِ، وإن لم تستطع فامشِ حبواً، وإياك والرجوع."
"إذا أفشى المرء سرّه بلسانه ولامه الآخرون، فهو أحمق. إذا ضاق صدر المرء عن سر نفسه، فصدر من يستودع السر أضيق."
"العلم ما نفع، وليس العلم ما حُفظ."
"لا ترفع سعرك فيعود بك الله إلى ثمنك."
"قيل للشافعي رحمه الله: أخبرنا عن العقل، هل يولد به المرء؟ فقال: لا، لكنه يكتسب من مجالسة الرجال ومناظرة الناس."
"نعيب زماننا والعيب فينا، وما لزماننا عيب سوى العيب فينا."
"تأنّ ولا تعجل بلوم صديقك، لعل له عذراً وأنت تلوم."
"ولا حزن يدوم، ولا سرور ولا بؤس عليك ولا رخاء. إذا ما كنت ذا قلب قنوع، فأنت ومالك الدنيا سواء. ومن نزلت به المنايا فلا أرض تقيه ولا سماء."
"رأيت القناعة رأس الغنى، فصرتُ متمسكاً بأذيالها."
"أكثر الناس في النساء، وقالوا إن حب النساء جهد البلاء. ليس حب النساء هو البلاء، بل صُحبة من لا تُحب جهد البلاء."
"سلامٌ على الدنيا إذا لم يكن بها صديق صدوق صادق الوعد منصفاً."
"وكم يرفع العلم أشخاصاً إلى مراتب ويخفض الجهل أشرافاً بلا أدب."
سأل رجل الشافعي رحمه الله فقال: يا أبا عبد الله، أيُّما أفضل للرجل: أن يمكن أو أن يبتلى؟ فقال الشافعي : لا يمكَّن حتى يبتلى، فإن الله ابتلى نوحاً، وإبراهيم، وموسى، وعيسى، ومحمداً صلوات الله وسلامه عليهم، فلّما صبروا مكّنهم، فلا يظن أحد أنه يخلص من الألم البتة.
ولرب نازلة يضيق بها الفتى ذرعاً وعند الله منها المخرج ضاقت فلما استحكمت حلقاتها فرجت وكنت أظنها لا تفرج.
إن كنت تغدو في الذنوب جليداً وتخاف في يوم المعَاد وعيداً .. فلقد أتاك من المهيمن عفوه وأفاض من نِعَمِ عليك مزيداً .. لا تيأسن من لطف ربك في الحشى في بطن أمك مضغةً ووليداً .. لو شاء أن تصلى جهنم خالداً ما كان ألهم قلبك التوحيدا.
كلّما أدبني الدهر أراني نقص عقلي، وإذا ما ازددت علمًا زادني علمًا بجهلي.
وداريت كل الناس لكن حاسدي مدارته عـزت وعـز منالها .. وكيف يداري المرء حاسد نعمةٍ إذا كان لا يرضيه إلا زوالها.
من نمّ لك نمّ بك، ومن نقل إليك نقل عنك، ومن إذا أرضيته فقال ما ليس فيك، كذلك إذا أغضبته قال فيك ما ليس فيك.
وأرض الله واسعة ولكن … إذا نزل القضاء ضاق الفضاء.
ميز كلامك قبل الكلام فإن لكل كلام جواب .. فربَ كلامٌ يمص الحشى وفيه من المزح ما يستطاب.
احفظْ مَشيبَكَ من عَيبٍ يُدنّسُه .. إنَّ البياضَ سَريعُ الحملِ للدَّنَسِ.
قد مات قوم وما ماتت فضائلهم .. وعاش قوم وهم في الناس أموات.
ما حك جلدك مثل ظفرك … فتول أنت جميع أمرك.
جوهر المرء في ثلاث : كتمان الفقر حتى يَظن الناس من عفتك أنك غني، وكتمان الغضب حتى يظن الناس أنك راضٍ، وكتمان الشدة حتى يظن الناس أنك متنعم.
بقدرِ الكدِّ تكتسبُ المعالي ومن طلب العلا سهر الليالي .. ومن رام العلا من غير كد أضاع العمر في طلب المحال .. تروم العز ثم تنام ليلاً يغوص البحر من طلب اللآلئ .
إذا لم يكن صفو الودادِ طبيعة … فلا خير في ودٍ يجيء تكلفاً.
كلّما تعلقت بشخص تعلقًا أذاقك الله مُر التعلق، لتعلم أن الله يغار على قلب تعلق بغيره فيصدك عن ذاك ليردك إليه.
تنام عينك والمظلوم منتبه … يدعو عليك وعين الله لم تنمِ.
فإن تدنُ مني، تدنُ منكَ مودتي وأن تنأ عني، تلقني عنكَ نائياً.
تعصي الإله وأنت تظهر حبه هذا مُحال في القياس بديعُ .. لو كان حبك صادقا لأطعته إن المحب لمن يحب مطيع.
من ظن أن الرزق يأتي بقوةٍ ما أكل العصفور شيئاً مع النسرِ .. تزول عن الدنيا فإنك لا تدري إذا جنّ عليك الليل هل تعيش إلى الفجرِ.
ولا ترجُ السماحة من بخيلٍ .. فما في النار للظمآن ماء.
إن الغريبَ له مخافةُ سارقٍ وخضوعُ مديونٍ وذلّةُ مُوثِقٍ .. فإذا تذكّر أهلهُ وبلادهُ ففؤاده كجناحِ طيرٍ خافِقٍ.
إيّاك تجني سكراً من حنظل فالشيء يرجع بالمذاق لأصله .. فِي الجوِ مكتوبٌ عَلَى صحف الهوى من يعمل المعروف يجز بِمثله.
أحسنت ظنك بالأيام إذ حسنت ولم تخف سوء ما تأتي به القدر .. وسالمتك الليالي فاغتررت بها وعند صفو الليالي يحدث الكدر.
لم يبق في الناس إلا المكر والملق شوك إذا لمسوا، زهر إذا رمقوا فإن دعتك ضرورات لعشرتهم فكن جحيماً لعل الشوك يحترق.
إذا سبّني نذل تزايدت رفعة وما العيب إلا أن أكون مساببه.
النفس تجزع أن تكون فقيرة والفقر خيراً من غنى يطغيها، وغنى النفوس كفافها فإذا أبَت فجميع ما في الكون لا يكفيها.
العبد حر إن قنع … والحر عبد ان طمع … فاقنعْ ولا تطمعْ .. فلاَ شيءٌ يشينُ سوى الطمع.
يا مَن يُعَانِقُ دُنيَا لا بَقاءَ لَها يُمسِي وَيُصبِحُ في دُنيَاهُ سَفَّاراً .. هلاَّ تَرَكتَ لِذِي الدُّنيا مُعَانَقَةً حتى تعاتقَ في الفردوسِ أبكاراً .. إن كنت تبغي جنانَ الخلد تسكنها فَيَنبَغِي لكَ أن لا تَأمَنَ النَّارا.
ولا خيرَ في خلٍ يخونُ خليلَه ويلقاهُ من بعدِ المودةِ بالجفا.
كلّما ازددت علماً، كلّما ازدادت مساحة معرفتي بجهلي.
يريد المرء أن يعطى مناه ويأبى الله إلا ما أراد .. يقول المرء فائدتي ومالي وتقوى الله أفضل ما استفاد.
لو أصبتَ تسعاً وتسعين وأخطأت واحدة لترك الناس ما أصبتَ وأسرّوها وأعلنوا ما أخطأت!
سأصبر حتى يَعلم الصبر أنني صبرت على شيء أمر من الصبر.
مَن سَمع بإذنه صار حاكياً، ومن أصغى بقلبه كان واعياً، ومن وعظ بفعله كان هادياً.
لمّا عفوت ولم أحقد على أحد، أرحت نفسي من هم العداوات إني أحيي عدوي حين مقدمه لأدفع الشر عنّي بالتحيات.
ولكنني أسعى لأنفع صاحبي وعار على الشبعان إن جاع صاحبه.
احفظ لسانك أيها الإنسان لا يلدغنكَ .. إنه ثعبان، كم في المقابر من قتيل لسانِهِ كانت تهاب لقاءه الشجعان.
يخاطبني السفيه بكل قبحٍ فأكره أن أكون له مجيباً .. يَزيد سفاهة فأزيد حلماً كعود زاده الإحراق طيباً.
قل بما شئت في مسبّة عرضي فسكوتي عن اللئيم جواب .. ما أنا عادم الجواب ولكن ما ضر الأسد أن تجيب الكلاب.
ولا خير في ود امرئ متلون إذا الريح مالت مال حيث تميل .. وما أكثر الإخوان حين تعدّهم ولكنهم في النائبات قليلُ.
أقبل معاذير من يأتيك معتذراً إن يرَّ عندك فيما قال أو فجراً .. لقد أطاعك من يرضيك ظاهره وقد أجلَّك من يعصيك مستتراً.
قيل لي : قد أساء إليك فلان ومقام الفتى على الذل عار، قلت : قد جاءني وأحدث عذراً دية الذنب عندنا الاعتذار.
وقد نهجوا الزمان بغير جرم .. ولو نطق الزمان بنا هجانا.
رِضا الناس غاية لا تدرك، وليس إلى السلامة من ألسنة الناس سبيل، فعليك بما ينفعك فالزمه.
